خواطر من القلب
حمـــدت الله أني كــــل وقت لأرجــو منه رحمتـــه قــريبا
فبســـــم الله ابــــدأ كل قــول سأذكـــر فيه انـــك يا غريبا
فيا فخري ويا عزي وروحي أؤمل خـــالقي أن يستجــيبا
وذلك عنــــدما قـــالوا :.. فاني رأيت اللــيث مقــــداما وغيبا
وان الناس قد شهدوا بصدق بأنـــــك للعــــدى لهبا لهيبا
رأيتك يا عــلاء فتى شـــهيدا وعنـــد الله مقبــــولا مجيبا
ومستلما كتــــابك في يمـــين وبشــــرا يعتـــريك به تطـيبا
بنــــور منه في كـــل اتجــاه إلى الجــنات مرتحـــلا خضيبا
ومـــتكئا على فــرش حــرير وفـــردوس تنـــال به نصيبا
لدى الرحمن مغمور بفضل ورضـــوان ومتخذا حبيبا
إلى الفردوس تعلو كل يوم بوجــــه ناضر ســعد منيبا
وتنظر وجه ربك في جلال فتـــزدد منـــه حسنا يا لبيبا
ســــأحمد ربنـــا دوما وابدآ على نعمــــائه وليســـتجيبا
بمــــــوعدة وانـــس في مقر من الفردوس يجمعنا رطيبا
أنا والجمع من خل وحـــب وأصحــاب ووالــــدة حسيبا
بلقيا والـــــد وابن شــــهيد إلى العلياء يســبقنا رغــيبا
فيا حظا وفردوسا ونخـــلا وانيـــة وملبــــوسا قشــيبا
وأبكــــارا إلى الشهداءتسعى وتنـعيما من الله الــــرقيبا
ينال رضى الإله بكـل وقت شـــــهيدا عنده ولقد أجيبا
ســـــأدعو ربنا في كل حين وأملي للإله بـــان يخيبا
عـــدوظــالم قـــذر ونـذل ومن كانو له دوما ربيبا
وان يسق الرحيم عليك دوما ســــلاما منه رضوانا رحيبا
فلا حــــزن لـــدينا من فراق ولــــكن مـــوعدا حتما نصيبا
فصبر سوف نصبره بنفس ترى في وعــده بشرى تطيبا
ولما نلتقي نـرشف ســـويا ومن حوض النبي لنا طبيبا
بإذن الله لا بأســــا نـــــراه وفي دار الخلــــود لنا وهيبا
نسبح ربنا بجنان خلد ونحمـــده على فضـــل مصـــيبا
هذه الخاطره من والد الشهيد
الاستاذ عبد الروؤف حسين الزريعي