مـــا أصـْــعــَبـَهـَــا مـُعـَادَلاتـــِي ...!
ربى محمد طايع محاميد
اكتـَسى ليليَ الأدْهــَم
بــُردةَ الغــَيهـَم..
وضاعــَت في نحيبِ الصَمْتِ
ابتهالاتي ..
وأغدقــَت الســاعاتُ طولـَها
فوقَ هذيـــاني،
لأتجرعَ نجيعَ قلبي الدامي
وبنـــاتُ الصَدْر
تمازجُ العـِلسَ كآبـــةً ..
وأنا باستعباري
أنافـِسُ غيثَ المــُعصـِراتِ
* * *
أجـــْـداثُ أفــراحي
أعلـنت موتــَها ،
وما أقسى الخــزاعَ
في جلبةِ الدمعـــاتِ
وذاتُ البين استكانت
في الوجـــومِ الكامن ِ
دون اكتراثٍ لمصير ابتساماتي
وقد احتقنَ فيلقُ الحُزن
مدمعي المدرار ،
فأشعلَ الفئيدَ
في غـــُربة صــِراعاتي
* * *
تقولونَ أغــالي في الجـَوى
وأتراحــِـي تــُساورُ
دقائـــقي بساعاتــي
والحــورُ الكليمُ خبا
بعدمــا ، انـثـَلمَ انســــــانُ عَيني
ومازَجَ دِمـــاءَ عَبراتي
تقولونَ رقتي عارمـَـة
وقد عيلَ صــَـبري
من بــُرحــاء الطعنــاتِ !
أي رقـــةٍ لا يــَمْخرهــا الكــَمــَدُ ؟
وأيـّهـــا .. لا تخدِشــُـهـــا
براثـــِـنُ الغــائــِلاتِ ؟
* * *
تقولــونَ أضحيتِ شاعــِرةً !
وما تدرونَ ان للشــِعـِر
كرْبــًا في التنهداتِ ..
ومـــا تـَـفـْـقــَهـــونَ
بجــَرْحيَ المَـكـْـنون ،
ولا في ضـَلال شراعاتي .
أبـــكي كي أكتــب، تــَظنون !
لكني، أكتب لأبكي ..
اهٍ .. ما أصعبَ معادلاتي !
تفترشُ صـَفحتي البـَـتولُ
مدادَهـــا ، لتخط في الرَمَق ِ
بقيـــةَ أمنيـــاتي...
وتغرسُ العَـبرة طــَـلاســِمَها
في الصـَـفحتين ، وتثـقب
لــُـغزَهـــا في الشفـتين
لتتعالى أنــــاتي ..!
فتــُصَفــِقونَ اعجابـــًا
ليــَراعي ..!
وتـثـنـونَ على حـــُزني
ومـــا تــَـدرونَ ..
أنَّ بذلك رثـــاء
لـِضَحـِكــاتي ..!
* * *
تغازلونَ الجونَ في مقلتيّ
وتناجونَ الشرقــية
بجدائــِلي وتــَـمايــُلاتي ..
وما كان الجونُ إلا :
كحلاَ أدهــَم !
وما تركــَهُ الليلُ
من غيهبٍ ، وبَـعضـــًا
من رُفـــاتي ..
ومــا كانت جدائــِلي إلاّ
صـَـرخـةً مـَـكبوتةً
في ثنايـــا سوادٍ ..
يــُضاهــِي سُـمرَةَ لـَـيــلاتي ..!
وتــَـذوبُ أحــداقــُكم
في أهـــدابيَ الطــَويلة
وما كانت أهدابي إلا
أشــطانـــًا مـُـتـَشابــِـكــَةً
تمدنــــِـي بــِمَرارَةِ ذِكريـــاتي
* * *
يمد الهـَم إلى جَسدي يـَد السَـقم ِ
وجرَّ الدَمعُ على خدي ، ذيولَ الدم ِ
وتاهــَت في الحــِمام ذُكـــاءُ خــُطواتي
ســـأميــطُ اللثامَ عن كــِـبريائي
وأوقعُ سـُـطوري بــدِماءِ انتصاراتي
وأرسمُ الغــَسقَ فوقَ عــُيوني
لئلا أخونَ حــُزني ..!
وأمضي لقارعةِ الحــُروف
بعدَ أن تأفـــَلَ آخرُ كــَلـِماتي
علــَّهــا يومــًا تــُطـلـَقُ للعَنان
فرحة تحقيق ِ أثمن رَغــَباتي !